.

.

.

.

10‏/6‏/2017

جميل داري ... أشياءُ مرَّتْ


أشياءُ مرَّتْ أو تمرُّ بخاطري
وكأنّها غيماتُ صيفٍ عابرِ
...
أشياءُ تبدو لي بغيرِ ملامحٍ
لكنّها تغزو صميمَ مشاعري
...
أشياءُ واضحةٌ وغامضةٌ معاً
تلهو كما يلهو الخيالُ بشاعرِ

أبــــدا لــذكـركِ أدمــعـي تـتـرقـرقُ .... صبحي ياسين

أبــــدا لــذكـركِ أدمــعـي تـتـرقـرقُ
وجـــوىً يَـفـيـضُ وخــافـقٌ يـتـحرّقُ
قــد جــف ّ عــودي وانـطوَتْ أوراقُـه
مَــن ذا الـذي يـحنو عـليه ويُـشفقُ
هـل مِـن سـبيلً كـي أضُمَّكِ لحظة
ًفـلـعلَّ عــودي قــرْبَ عـودكِ يـورقُ
ولـقد بـكيت ُ عـلى ذراعِـكِ ساعة ً
كـالطفل ِيـجهِشُ بالدموع ِ فيَشهقَ
إنـــي حـمـلـتكِ يــا هـمـومُ ثـقـيلة
لـــو أن صـخـرا نــاب عـنـي يُـفـلقُُ
يـــا غـربـتـي قـولـي لـغـزةَ َ إنـنـي
شــوقــا إلـيـهـا مـهـجـتي تـتـمـزقُ
قــولــي لــهـا إنَّ الـغـريـبَ مُـضَـيّـعٌ
مـــن صــدره نَـهـرُ الـمـرارة ِ يَـدْفِـقُ
واللهِ لـــو رصــفـوا الـــدروبَ وزَيّــنـوا
فَـلَـكَ الـسـماءِ بـما يُـحَبّ ويُـعشقُ
في غير حضنكِ لا يطيب ليَ الهوى
وبـغـيـرمـائكَ يــــا ثَــراهــا أشْـــرَقُ
أنـغـامُ مـوجِكِ فـي ضـميري عَـزْفها
وأريــجُ زهــرك فــي فــؤادي يَـعبقُ
أنــا فـي رحـيلي تُـسْتفز مـدامعي
ويـــكــاد قــلـبـي لــوعــةً يـتـفـتّـقُ
الـشبرُ عـندي فـوق أرضـك ِ واسـعٌ
والــكـون دونــك يــا بــلادي ضـيّـقُ
وأنــا الـغـنيُّ عـلـى ثــراكِ بـدرهـم
وعـلى سـواكِ بمال –كسرى-أمْلَقُ
لا أشــتــهـي إلاكِ صــــدرا دافــئــا
يــحـنـو عــلــيَّ بــسـاعـدٍ يَـتـرَفـقُ
قـلـبي يـحـنّ لـنسمة ٍ مِـن بـحرها
ولـنـفـحـة ٍ مـنـهـا يــفـوح ُ الـزنـبـقُ
إن مَـرّ طـرْفي فـوق شِـبْهِ زهـورٍها
أجــثــو عـلـيـها بـاكـيـاُ أسـتـنـشِقُ
فـتـهيْجُ أحـلامُ الـطفولة ِفـي دمـي
ويَــفِـرُّ مِـــن عـيـنـيَّ دمــعٌ يَـحْـرقُ
وأكـادُ أحْـسُدُ كـلَّ طـير ٍفي السما
يَـمْشي عـليكِ وفـي فـضاكِ يُـحَلقُ
قُــبَـلاً أُطَــيِّـرُ فـــي الـفـضاء ِلـعـلها
تـرسـو عـلى الـخدِّ الـذي أتَـعَشّقُ
أنــا مــا شـققتُ عـليكِ قـلبي إنـما
قــلْـبُ الـمـحـبِّ مـــرارةً ًًًيـتـشـققُ
يـا مَـن يـلوم ُ على الصبابةِ والجوى
لا فِـكْرَ فـي عُـرْفِ الـهوى أو منطقُ
وطـنـي حـبـيبي هــل إلـينا أوْبَـة ٌ؟
أمْ أنَّ بــابَــكَ دون بــابــي مُــغـلََـقُ
أنـا فـوق شـطك ِ لـي خـيالٌ سابحٌ
وعــلـى غـصـونك خـافـقي يـتـعلقُ
عِـشْق ٌيـسافرُ فـي دمـي فيهزني
فـيفيضُ بـي وَجَـعُ الـحنين ِ فـأرْهَقُ
فـأمـدّ كـفـي صــوبَ قـلـبي هـاتـفا
يـــا قـلـبُ صـبْـرَكَ حـلـمُنا سـيُـحَق

9‏/6‏/2017

مِنْ أَحَادِيثِ الكَهْفِ ... شعر : سعيد يعقوب

مِنْ أَحَادِيثِ الكَهْفِ
......


دَخَلْتُ إِلَى المَدِينَةِ ذَاتَ يَوْمٍ // فَأَنْكَرَ مَنْظَرِيْ أَهْلُ المَدِينَةْ
وَقُلْتُ لَعَلَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُونِيْ // ِلأنِّيْ جِئْتُهُمْ مِنْ غَيْرِ زِينَةْ
فَقُلْتُ لَهُمْ أُعَرِّفُهُمْ بِنَفْسِيْ // أَنَا مَنْ كَانَ يُعْطِيكُمْ عُيُونَهْ
فَقَهْقَهَ جَمْعُهُمْ مِنِّي وَقَالُوا // وَأَنْتَ اليَوْمَ تَسْأَلُنَا المَعُونَةْ
شعر : سعيد يعقوب

نزار أبو ناصر ... كأنيْ غــير نفــسي

كأنيْ غــير نفــسي أو تُرانــي
بنفسي قد زهدتُ ، فلا أراني
..
كأنيْ مِتُ ، أو قُلْ : لو تــأنى
لحتى قد تَــوَلَّـــدَ ، بالتوانـــي
..
نَبَتُّ بعكـــس جذبٍ بل كجذرٍ
تمـــدد من سماءات ارتهاني
..
أعيشُ و لا أعيشُ على رفوفٍ
أقاومُ ما تأقـــلم مــن كيــاني
..
بفوضـــى دون تقليـــمٍ لئيــمٍ
تباشـــر جزَّهــا مِزَقُ الزمانِ
..
أعاقر كأس صـــبٍ لا كصبرٍ 
تجرأ أن يضجَ بما أعـــــاني
..
يُرنِّحُ خمرة الترميز ، طـوبــى
لمن ثَمِلَ الكــــــلام بلا مَعــانِ
..
نزار أبو ناصر